رئيس الطائفة اليهودية بمصر تروي تفاصيل الاعتداء على مقدساتهم.. هارون: أطفال يتبولون على المقابر.. وخبراء علم نفس: المعتدون فقدوا إنسانيتهم.. تصرف لا يمثل المصريين.. وهناك خلط بين اليهودية والصهيونية
روت ماجدة هارون رئيس الطائفة اليهودية في مصر، على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" منذ يومين، حادثة غريبة تعرضت لها، عندما ذهبت إلى منطقة البساتين حيث تقع مقابر اليهود هناك، وذلك لزيارة أبيها وشقيقتها نادية هارون، المدفونين هناك، فبعد أن قاموا بغسل المقبرة وهذه "عادة في اليهودية"، رأوا نظرات من أهالي المنطقة وصفتها بالغريبة ولم يكتفوا بهذا الأمر بل قام عدد من الصبية بالتبول على المقبرة وسب المقابر اليهودية.
ومن جانبها، رصدت «فيتو» آراء خبراء علم النفس والاجتماع في هذا الأمر.
محاولة لنشر الفتنة
قالت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس: إن هذا التصرف لا نعرف من يقف وراءه ولماذا يتم فعل ذلك، مُشيرة إلى أنه من الممكن أن تكون محاولة لنشر الفتنة وإشعالها بعد أن فشلوا في إشعالها بين عنصرى الأمة.
وأضافت خضر، أنه من المحتمل أن تكون محاولة لإفشال حالة الفرحة التي عاشها المصريين إبان المؤتمر الاقتصادى، لافتة إلى أن في الأونة الأخيرة كان هناك استخدام لأطفال الشوارع في المظاهرات، ورأينا هذا في اعتصامى الجماعة الإرهابية في رابعة والنهضة، مُشيرة إلى أن المصريين معتدلون بطبيعتهم ويتسمون بالسلمية ويعرفون جيدًا قيمة الإنسان ومعنى الإنسانية.
لا مبالاة
وفى السياق ذاته أكد الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسى بجامعة القاهرة، أن من يفعل ذلك يكون لديه مصلحة لإحداث وقيعة بين المسلمين واليهود بعد أن فشلوا في الوقيعة بين المسلمين والمسيحيين وأيضًا المسلمين وأنفسهم.
وأشار فرويز، إلى أن هذا تصرف سيكوباتى لا يمكن أن يخرج من إنسان طبيعى أبدًا، واصفًا إياهم بالمبالاة والسلبية بالإضافة إلى عدم امتلاكهم أي نوع من المشاعر أو الإحساس، مُشيرًا إلى أن الاعتداء على الإنسان سواء حى أو ميت تصرف لا إنسانى على الإطلاق.
لا يمت للإنسانية بصلة
وقال الدكتور طه أبو الحسن، أستاذ علم الاجتماع: إن من الممكن أن يكون حدث لبس عند الطفل الذي قام بهذا الفعل، مُشيرًا إلى أن هذا اللبس يكمن في المعنى بين الصهيونية واليهودية، لافتًا إلى أن من يسأل على هذا هو من حرضه على فعل ذلك وليس الطفل.
كما أكد أبو الحسن، على أن الاعتداء على أي مقابر سواء كانت لليهود أو المسلمين أو المسيحيين يعتبر تصرف غير إخلاقى ولايمت الإنسانية بصلة.