سامي سراج الدين: الكتابة الأدبية تقتضي "جمال الأسلوب"
أكد الروائي المستشار سامي سراج الدين، أن هناك تنافسا واضحا بين الكتابة الإبداعية والقانونية، فالأخيرة تفترض الدقة والإيجاز والوضوح، وهو ما يستتبعه بالضرورة التصريح بالمعاني والبعد عن المجاز والاستعارات، أما الكتابة الأدبية تقتضي قبل كل شيء جمال الأسلوب، ولا تحبذ المباشرة في المعنى، فالكاتب الناجح هو من يستدعي القارئ للتفكير.
وأوضح: أن الكتابة الأدبية ذات طبقات متعددة، أولها الحبكة الدرامية للرواية، لكن كلما أبحرت فيها أو أعدت قراءتها، تجد فيها معاني وأفكار جديدة قد لا تبرز من الوهلة الأولى، مشيرا أن الكتابة القانونية تهدف إلى إيصال معلومة أو طلبات أو دفوع محددة، فمن الطبيعي ألا تحمل سوى معنى واحد.
وتابع: أن العمل بالقانون والدراسة القانونية تقوم على التحليل الدقيق والتفكير المنطقي، أما الأدب فيقوم أساسا على الخيال والتذوق اللغوي، ورغم كل هذه الاختلافات، وإن هناك عددا من كبار الكتاب عاملوا بالقانون أبرزهم الكاتب الكبير توفيق الحكيم.