طريقة فبركة «الإخوان» لتسريبات «السيسي»
تذيع القنوات الفضائية التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، تسجيلات مفبركة منسوبة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، وعدد من قيادات القوات المسلحة المصرية، وتحمل تلك التسجيلات إساءات للدول العربية، وذلك لمحاولة إحداث الوقيعة بين الشعب المصرى ودول الخليج، بعد أن تحسنت العلاقات المصرية الخليجية بشكل كبير في الفترة الأخيرة، كما تناولت بعضها عرض اتفاقيات بين قادة الجيش من خلال تحريف لبعض مواد القانون.
وفي السطور القليلة القادمة، التي سردها أحد المختصين في مجال هندسة الصوت - رفض ذكر اسمه - تكشف طريقة فبركة جماعة الإخوان الإرهابية، لتلك التسجيلات، وإذاعتها على القنوات الخاصة بها على أنها تسريبات من داخل مكاتب القادة العسكريين.
صوت الإنسان عبارة عن موجات، ويقع ترددها بين 20 هرتز و20.000 هرتز، وأقصى درجات الإحساس بالصوت للأذن البشرية العادية تقع في المدى بين 5000 هيرتز و8000 هيرتز والذي يشمل ذبذبات الحروف الهجائية «الكلام».
وفي حالة أن يكون عدد ذبذبات صوت شاب ٥٠٠٠ هيرتز، وأخيه ٥٠٠٠ هيرتز أيضًا، فهذا لا يعني أن الصوتين سيكونان متماثلين 100%، ولكن سيكون هناك تشابه بين الصوتين.
ولإنتاج صوت متماثل مع صوت أحد القيادات أو الرؤساء كما يفعل أنصار الإرهابية في تسجيلاتهم المفبركة، يستلزم تماثل: «السن، حجم القفص الصدري، حجم جسم الشخص من طول ووزن»، ثم تنفيذ المراحل الثلاثة التالية:
المرحلة الأولى
- البحث عن شخص في سن قريبة من سن القائد المراد الوقيعة به، وكذلك أن يملك نفس حجم قفصه الصدري، أو يكون قريبا منه في الحجم، ونفس الطول والوزن تقريبًا».
المرحلة الثانية
- قياس ذبذبات صوته، فمثلًا إذا كان عدد ذبذبات الصوت للقائد العسكري ٥٠٠٠ هرتز، ولـ«الدوبلير» ٦٠٠٠ هرتز، يتم استخدام أجهزة «هارد وير»، و«سوفت وير» لتقليل ١٠٠٠ هيرتز من صوت الشخص المختار عن طريق برامج الـ«pro tools»، وبهذه الطريقة يصبح الصوت متماثلا بالضبط.
المرحلة الثالثة
- هي مرحلة الأداء وتدريب هذا الشخص على طريقة إلقاء الجمل كما ينطقها القائد العسكري، وبنفس سرعة كل كلمة، ويكون سهلا للغاية فى حالة تقليد المشاهير أو الذين يتحدثون بطريقة مميزة مثل الرئيس الراحل أنور السادات، أو الزعيم جمال عبد الناصر، كما فعل الفنان أحمد زكي في فيلم «ناصر ٥٦» في الخطابات - كلها مسجلة بصوت الفنان أحمد ذكي.
وبعد التدريب لفترة يتم كتابة السيناريو لفبركة الحوار، الذي دائمًا يأتي ليستهدف أحد المشروعات التي تعلنها مصر، فعند الإعلان عن إعدام الرئيس المعزول مرسي، أذاعوا التسريبات المفبركة التي تزعم أن القيادة المصرية كانت حائرة في أمر مرسي، وخالفت القوانين لتضعه في سجن عسكري، ومنذ يومين أذاعت القنوات التابعة للجماعة الإرهابية، مجموعة من التسريبات المفبركة، تحمل إساءات للدول العربية، وذلك لمحاولة إحداث الوقيعة بين الشعب المصرى ودول الخليج، بعد أن تحسنت العلاقات المصرية الخليجية بشكل كبير في الفترة الأخيرة، بالتزامن أيضًا مع اقتراب مؤتمر مارس الاقتصادي.