رئيس التحرير
عصام كامل

نشرة "الصحف العبرية".. "بوتين" يواجه العزلة الدولية بالتقرب إلى مصر.. عنف كرة القدم المصرية يرفع رأسه القبيحة ويؤدي إلى مأساة.. "نتنياهو" يهدر 20 ألف شيكل على وجبة إفطار لوزير أمريكي


أبرزت الصحف العبرية الصادرة اليوم الإثنين، العديد من القضايا من بينها أحداث استاد الدفاع الجوي في مصر، وكذلك زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى القاهرة، والكشف عن المزيد من فضائح نتنياهو المتعلقة بإهدار المال العام.


أحداث الاستاد
أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إلى أن المعلومات حول الأحداث متضاربة، ووفقًا للشرطة المصرية، فإن المشجعين قاموا بأعمال شغب واشتباكات، الأمر الذي ينفيه المشجعون.

وأضافت أن المشجعين أكدوا أن المعبر الوحيد لدخول الاستاد كان ضيقًا جدًا ومحاطا بالأسلاك، ما أدى إلى التدافع، وعلى إثر ذلك قامت القوات بإطلاق الغاز المسيل للدموع.

وذكر تقرير الصحيفة، التي نشرت صورا وفيديوهات للواقعة، على صدر صفحتها عبر موقعها الإلكتروني، أن الإعلام الموالي للإخوان استغل الواقعة وأطلق عليها اسم مذبحة.

ولفت التقرير، إلى أن عدد المشجعين المسموح لهم بحضور المباريات أصبح محدودا، منذ أحداث مذبحة بورسعيد التي تعد الأكثر دموية في تاريخ الرياضة المصرية، وأكمل التقرير أن المباراة استمرت على الرغم من أحداث الشغب، وانتهت بالتعادل 1-1 لصالح الفريقين.

ورأت الصحيفة، أن مشجعي كرة القدم المعروفين باسم "ألتراس"، اعتادوا دائمًا على الاشتباك مع الشرطة داخل وخارج الملاعب، وهم مشجعون متطرفون شاركوا أيضا في ثورة يناير عام 2011، التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك.

وعلق موقع "ONE" الرياضي الإسرائيلي على الأحداث قائلًا: "عنف كرة القدم المصرية يرفع رأسه القبيحة ويؤدي إلى مأساة في القاهرة"، موضحًا أن الهرج والمرج الذي جرى قبل المباراة أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 22 شخصا، وإصابة آخرين.

زيارة بوتين
اعتبر المحلل الإسرائيلي "أساف جبور"، أن زيارة الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" اليوم إلى القاهرة، محاولة لتوسيع النفوذ الروسي في دول العالم العربي، موضحا أن هذه الزيارة من شأنها تعزيز وضع موسكو، التي تعاني من العزلة الدولية بسبب دعمها للانفصاليين الأوكرانيين في شبه جزيرة القرم.

وأضاف "جبور"، في تقرير نشر بصحيفة "معاريف" العبرية، أنها تعد الزيارة الأولى للرئيس الروسي منذ عشر سنوات، مشيرا إلى أن بيانا صادرا عن الكرملين، أكد أن الزيارة سيتم تكريسها لمناقشة القضايا الثنائية بين البلدين، منها تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والعسكري، سبل مكافحة الإرهاب، والسلام بين إسرائيل والفلسطينيين.

وتابع: "بوتين" أعرب عن تأييده للمعزول "محمد مرسي" فور وصوله للحكم، ولكن عقب سقوط جماعة الإخوان، هرع لتأييد نظام الرئيس الجديد "عبد الفتاح السيسي"، مضيفا: "السيسي نفسه زار روسيا عام 2014، وتمت استضافته في القصر الرئاسي الصيفي الخاص في منتجع سوتشي، وخلال اللقاء تمت مناقشة قضية إمداد مصر بالأسلحة الروسية لمكافحة الإرهاب الراديكالي النشط في شبه جزيرة سيناء".

وأشار "جبور" في تقريره، إلى أن روسيا تسعى إلى التقرب من القاهرة، مستغلة توتر العلاقات المصرية الأمريكية، وأن التقارب بين روسيا ومصر يأتي على خلفية قيام واشنطن بتعليق إمداداتها من الأسلحة إلى مصر بعد الإطاحة بنظام مرسي، مشيرًا إلى أن ذلك سمح لزيادة النفوذ الروسي في البلاد.

وأضاف أن القاهرة استضافت أيضا وزراء الخارجية والدفاع الروس في نوفمبر الماضي، للمرة الأولى منذ انهيار الاتحاد السوفيتي، لمواصلة المناقشات حول برنامج التسلح العسكري المصري، وفي المقابل فإن الولايات المتحدة سعت في الأشهر الأخيرة إلى تدفئة العلاقات مع مصر، وأعلنت عن استئناف المعونة السنوية التي تقدر بـ 1.5 مليار دولار، فضلا عن توفير طائرات هليكوبتر أباتشي للجيش المصري.

نتنياهو وأموال الدولة
كشف تقرير نشرته صحيفة "هاآرتس" العبرية، أن بنيامين نتنياهو - رئيس حكومة الاحتلال - أهدر 20 ألف شيكل من مال الدولة؛ لأجل وجبة إفطار قدمها لـ "روبرت جيتس" - وزير الدفاع الأمريكي السابق.

وأضاف التقرير، الذي نشر اليوم الإثنين، أن "نتنياهو" استضاف "جيتس" في 25 مارس 2011، في منزله بـ "قيساريا"، وكانت تكلفة وجبة الإفطار المعدة لـ "جيتس" باهظة جدًا.

وأشار التقرير، إلى أن التكلفة تعد كبيرة بالنسبة للدولة، حيث إنها تصل إلى 5 أضعاف تكلفتها في أفخم الفنادق، رغم أنها في الواقع لا تساوي سوى 85 شيكلا فقط.

ولفتت الصحيفة، إلى مذكرات "جيتس" التي جاء فيها أنه من أشد كارهي نتنياهو، بسبب لسانه، وكان من المرحبين بفكرة عدم دخوله البيت الأبيض.

وأوضحت الصحيفة العبرية، أن جيتس يعتبر صديقا لإسرائيل، ولكنه لا يتوافق مع أفكار وآراء نتنياهو.

انتقادات ضد نتنياهو
تعرض "بنيامين نتنياهو" - رئيس حكومة الاحتلال - إلى موجة انتقادات لاذعة وغير متوقعة من جانب وزراء خارجية الدول الأوربية، على خلفية خطابه المقرر له مطلع الشهر المقبل أمام الكونجرس.

وكشفت القناة الثانية العبرية، اليوم الإثنين، عن أنه على الرغم من الانتقادات في البيت الأبيض، وانتقادات وزراء خارجية الدول الأوربية، إلا أن نتنياهو يصر على إلقاء خطابه أمام الكونجرس.

وأضافت أن سفير إسرائيل في واشنطن رون درامر، وصل إسرائيل من أجل المشاركة في مؤتمر القناصل الإسرائيليين، وعقد مشاورات مع نتنياهو، لبحث تداعيات الضغوط المطالبة بإلغاء الخطاب.

ويرى المراقبون في إسرائيل، أن درامر أقرب من نتنياهو بشأن معرفة الأزمة مع الإدارة الأمريكية، لذا سيكون له تأثير كبير على القرار النهائي الذي سيتخذه نتنياهو بخصوص إلقاء الخطاب.
الجريدة الرسمية