رئيس التحرير
عصام كامل

داعش يواصل إرهابه ويحرق "الكساسبة" بالنار.. علماء الدين يستنكرون الواقعة.. "عبداللطيف": فعل غير إسلامي ويحرفون كلام الله.. عميد أصول الدين بالأزهر: الله يلعن داعش.. "عاشور": يجب تطبيق حد الحرابة عليهم


واقعة جديد يضيفها "داعش" التنظيم الإرهابي لينضم إلى كافة وقائعه الإرهابية التي نفذها منذ خروجه إلى النور بالإستحواذ على مدينة الموصل العراقية، وكانت تلك الواقعة هي حرق الطيار الأردنى المختطف معاذ الكساسبة الذي أسرته داعش منذ شهرين وهددت بقتله أكثر من مرة قبل أن تنفذ وعيدها.


ويعد المشهد الأسوا هو أنهم استخدموا النيران في تلك المرة بدلا من قطع الرقاب كما كان طريقتهم قبل ذلك مستخدمين في تبرير فعلتهم الإرهابية بـ "القرآن" مشيرين أن الطيار الأردنى كان حارب داعش بالقنابل العنقودية التي تحرق.

من جانبهم لقت تلك الفعلة إستنكار عدد كبير من رجال الدين الذين أكدوا أن ما تفعله داعش لا تمت للإسلام بصلة.

فعل غير إسلامى
يقول الدكتور شوقى عبداللطيف وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، إن قيام تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» بحرق الطيار معاذ الكساسبة هو فعل أحمق وغير حضارى وغير إسلامي، مضيفا أن استخدام الحرق كوسيلة للموت مع الطيار الأردني هو استمرار لانتهاكهم لحرمة النفس البشرية خاصة أنهم قاموا قبل ذلك بقتل الأطفال.

وأكد أن استخدامهم للآيات القرآنية في أعمالهم الإجرامية هو تأويل لكلام الله، لافتا أن الإسلام لم يأمر إلا باحترام النفس البشرية وبتقديسها وهو عكس ما تفعله داعش منذ ظهورها إلى النور.

الله يلعنهم
فيما أكد الدكتور بكر زكى عميد أصول الدين بجامعة الأزهر، إن حرق تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" للطيار الأردنى معاذ الكساسبة استمرار لخروجه عن ملة الإسلام والإساءة إليه في كل موضع، قائلا أن الإسلام نهى عن حرق أي مخلوق وذلك استنادا إلى نهى النبى صلى الله عليه وسلم عن التعذيب بالنار فالله وحده هو المخول له العقاب بتلك الطريقة.

وأما عن استخدامه آيات مثل "وإن عاقبتم فعوقبوا بمثل ما عاقبتم به" لتبرير فعلته يقول إن تلك الآية تحدث في ميادين القتال بالإضافة إلى أن الرسول "صلى الله عليه وسلم" نهى عن بعض العقوبات ومنها تسميم الآبار والإبادة الجماعية والحرق حتى لو تعرض المسلمون لتلك العقوبات مختتما حديثه بأن تلك فئة خارجة على الدين قائلا "الله يلعنهم.

ويرى الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر الأسبق وعضو مجمع البحوث الإسلامية إن حرق تنظيم داعش الإرهابى للطيار الأردنى وصمة عار على جبينهم ليوم الدين مؤكدا أنهم لا دين عندهم ولا عقل واصفا الواقعة بجريمة منكرة بشعة يرفضها الإسلام وكل الأديان السماوية وكل المبادئ والقيم الإنسانية.

يجب تطبيق حد الحرابة
و أكد "عاشور أن أعضاء التنظيم لا يعرفون الله وخارجين عن الدين، مشيرا إلى أنه ينطبق عليهم حد الحرابة الذي قال فيه الله عزو وجل " إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ "

كما استنكر الشيخ استناد تنظيم داعش الإرهابى على بعض آيات القرآن الكريم لقتل الناس والانتقام منهم وفق مصالحهم وأهدافهم معتبرا ذلك تشويه لسماحة الإسلام ووسطيته وتلى قول الله { وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْس الَّتِي حَرَّمَ اللَّه إِلَّا بِالْحَقِّ }.
الجريدة الرسمية