جدل حول تصريح البابا تواضروس عن الاختلاط والشاب الـ"مايع".. "رجب": الجنس الواحد أرض خصبه للشذوذ الجنسي.. "قمر": العزل يؤثر بالسلب على التعامل بالجامعات.. "السيد": الدين يأمر بالفصل بين الجنسين
أثار تصريح البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بأن الاختلاط في المرحلة الإعدادية والثانوية ينشئ ولدًا "مائعا" وبنتا "مسترجلة"؛ وهناك جدل بين الخبراء التربويين، بين مؤيد لفصل الجنسين كما أمر الدين، ومن يعارض الفصل خوفا من انتشار الشذوذ الجنسى وسوء التعامل مع الجنس الآخر.
الشذوذ الجنسى
قال الدكتور مصطفى رجب، عضو المجلس القومى للتعليم برئاسة الجمهورية، والعميد الأسبق لكلية التربية جامعة سوهاج: "مع فائق احترامى لمقام البابا تواضروس الثاني، من الناحية التربوية فهذا الأمر غير صحيح، فعزل الأولاد عن البنات طوال فترة التعليم خطر على الطبيعة الإنسانية، فقد شرح علماء النفس أن طبيعة المجتمعات ذات الجنس الواحد يكثر فيها "الشذوذ الجنسى"، وليس فقط فى المدارس، وإنما داخل المدن الجامعية، حيث تكون بيئة خصبة لانتشار الشذوذ الجنسى.
صعوبة التعامل
وأضاف رجب هناك أسباب أخرى يتسبب بها العزل، من ضعف مهارات التواصل الاجتماعى بين الشباب، لبلوغهم فى بيئة ذكورية، والعكس صحيح، وصعوبة فى التعامل مع الجنس الأخر، ويفضل أن يكون الاتصال بينهم فى المراحل الابتدائية والإعدادية أقل، ويتم الفصل فى المرحلة الثانوية، ليعود الاختلاط بعد ذلك فى المرحلة الجامعية.
وأشار عضو المجلس القومى للتعليم برئاسة الجمهورية، إلى أن الفصل فى المرحلة الثانوية، خشية من غريزة المراهقة وعلامات البلوغ، الناتجة عن بلوغ الطالب سن المراهقة.
سند قانونى
وقال عصام قمر الخبير التربوى، مع احترامنا الكبير للبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية، كان يجب أولاً النظر داخل المراجع العلمية، قبل الخروج بهذا التصريح والتى تتناول مراحل تعليم الأطفال، حتى يكون سندًا قانونيا فى متناول يده.
وأضاف قمر، لابد أن نعلم أولادنا كيفية التعامل مع الطرف الأخر على أساس الإنسانية، وأن يعرف الولد والبنت كيفية التعامل مع بعضهم على أنهم زملاء فى الدراسة، أما عن فصلهم فهذا يعطى تأثير سلبى عند وصولهم إلى المرحلة الجامعية، وأشار إلى أن المجتمع والمناهج التعليمية لابد أن تشرح العلاقة السوية بين المرأة والرجل، ليتعلم أبنائنا مفاهيم احترام الجنس الأخر.
إعادة أصول التربية
ويؤكد حسنى السيد الخبير التربوى، على إننا نحتاج إلى إعادة أصول التربية مرة أخرى، والتى يأمرنا بها دين الإسلام بعدم الاختلاط بين البنات والأولاد، وليس فقط فى التربية وإنما فى أمور كثيرة، فهناك آداب الدخول على الوالدين وغيرها.
ووصف السيد مدرسة الأرمن الكاثوليك فى فترة السبعينيات، على أنها أكثر المدارس إقبالاً للحصول على تعليم متميز، لفصلها الأولاد عن البنات، وأيضا بسبب تقديمها سبعة طلاب كل عام من أصل عشرة أوائل على الجمهورية.