القوى السياسية تعلن دعمها للرئيس لمواجهة الإرهاب وتطالب بإخلاء الشريط الحدودي مع غزة.. تمرد: لا نستبعد تورط حماس في حادث العريش.. الشعبي الاشتراكي: تعمير سيناء أهم خطوة.. الكرامة: السيسي لم يأت بجديد
أعلنت عدد من الأحزاب والقوى السياسية دعمها للرئيس عبد الفتاح السيسي في مواجتهه لقوى الإرهاب والتطرف في سيناء، وطالبت الرئيس بضرورة اتخاذ إجراءات استثنائية والقيام بإخلاء الشريط الحدودي مع قطاع غزة، حتى تستطيع القوات المسلحة القيام للقضاء على جماعات الظلام.
ومن جانبه أكد حسين العزب، نائب أمين تنظيم حزب الحركة الشعبية العربية تمرد- تحت التأسيس- أنه لا يستبعد أن تكون حماس جزءا من تنفيذ حادث تفجير كمين القواديس بالعريش الذي وقع بالأمس واستشهد وأصيب فيه عدد من الجنود المصريين.
وقال في تصريح لـ"فيتو"، إن تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي على اتخاذ إجراءات جديدة في المربع الفاصل بين مصر وغزة خطوة تدل على أن الجيش سيغير إستراتيجيته في الحرب ضد الإرهاب، مؤكدا أننا سننتصر في النهاية على تلك الجماعات المتطرفة.
وأدان تحالف "25-30" السياسي والانتخابي، حادث تفجيرات سيناء الذي وقع شرق العريش واستشهد خلاله العشرات وأصيب آخرون من جنود القوات المسلحة، معتبرا الحادث إرهابيا قامت به جماعات متطرفة.
وطالب التحالف في بيان له، القوى الوطنية بالتكاتف والوقوف صفا واحدا في مواجهة المخططات الإرهابية التي تستهدف زعزعة الاستقرار وبث الرعب في قلوب المصريين.
كما طالب بسرعة القصاص للشهداء من الإرهابيين والجهات الداعمة لهم والكشف بسرعة عن ممولي العمليات الإرهابية التي تشهدها البلاد حاليا.
وشدد على ضرورة قيام قوات الجيش والشرطة بالضرب بيد من حديد على الإرهاب الأسود وجماعة الإخوان الإرهابية.
وأعلن التحالف عن إعداده لحملة تطوع تحت الطلب لمساندة مصر وجيشها في كل وقت.
في حين أدان اتحاد المصريين بأوربا، ما جرى من عمليات إرهابية على أرض سيناء، وتهديد أمن مصر القوي.
وأعلن الاتحاد، تضامنه مع الدولة المصرية في اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لضرب هذا الإرهاب الأسود الذي طل بوجه قبيح.
ولفت ولاء مرسي عضو اتحاد المصريين بأوربا في تصريحات له، إلى أن ما حدث في سيناء يعد جرس إنذار خطيرا يهدد الأمن القومي المصري، ليس في سيناء ولكن في جميع أنحاء مصر، لأنها عملية انتحارية، داعيا الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى إنشاء منطقة عازلة في سيناء، وإنشاء جدار عازل فولاذي على الحدود مع غزة، إلى جانب الاستعانة بخبراء أو شركة بريطانية لعمل كاميرات في القاهرة الكبرى لرصد تحركات أي إرهابي تسول له نفسه القيام بأي عمل إرهابي، موضحا بأن الكاميرات تساعد على تحديد هوية الإرهابي والوصول إليه بأسرع وقت.
من جانبه، قال حزب التجمع في بيان له، منذ قليل، إن الإرهاب المتأسلم، ما زال يتمادى في جرائمه الموجهة ضد مصر وشعبها وجيشها وشرطتها.
وأشار التجمع إلى أنه بعد حادث ميدان النهضة كانت جريمة سيناء التي استشهد فيها 30 من أبطال جيشنا البواسل، وشدد البيان على أن هذا الحادث الأخير قد أفزع المصريين لضراوته ووحشية مرتكبيه.
وأضاف التجمع أنه من الضرورى استعادة بعض من تجربتنا مع الإرهاب المتأسلم الذي امتد من نهاية السبعينيات إلى منتصف التسعينيات من القرن الماضي ثم انتهى بالقضاء الكامل على الإرهابيين المتأسلمين.
وشدد التجمع على أن الرئيس المعزول محمد مرسي يتحمل مسئولية ما يجري في سيناء.
ونعى المتحدث الرسمى لحزب التحالف الشعبى الاشتراكى، شهداء الواجب من الجنود والضباط الذين لاقوا ربهم أمس، جراء اعتداءات غادرة جبانة من جماعات الإرهاب الأسود.
وقدم التحالف الشعبى الاشتراكى، خالص العزاء للشعب والجيش وأسر الشهداء في ضحايا العمل الإجرامى، وشدد الحزب في بيانه أن مثل هذه الأعمال لن تنال من عزيمتنا على مواجهة الإرهاب وقدرتنا على هزيمته.
وأكد التحالف الشعبى الاشتراكى على ضرورة اليقظة الكاملة واستخلاص الدروس اللازمة ومحاسبة المقصرين وعقابهم حتى تتراجع مثل هذه الهجمات المجرمة.
وأضاف الحزب أن الشعب الحر المنظم الواعى هو الحارس الأكبر للوطن وأمنه وسلامته، وأن تجفيف ينابيع الإرهاب لا يتعلق بقطع الطريق على إمدادات السلاح والذخائر والمال فقط، بل يشمل التنمية المتواصلة لكل أقاليم مصر، وعلى الأخص مناطقها الحدودية، وإقرار حقوق المواطنة الكاملة المتساوية.
بينما قال المهندس يوسف البدري منسق تحالف نواب الشعب، والبرلماني السابق، إن فكرة تهجير السكان في المناطق التي تقع فيها العمليات الإرهابية بسيناء ليست موضوعية.
وأضاف في تصريح لـ"فيتو"، أن هناك حلولا أخرى أكثر موضوعية من فكرة التهجير، خاصة أن جزءا كبيرا من المعلومات التي تحصل عليها الأجهزة الأمنية عن العناصر الإرهابية تأتي من قبل قبائل سيناء".
وشدد على أن الجيش والشرطة قادران على قهر الإرهاب والقضاء عليه، دون الحاجة لأن يترك الأهالي منازلهم.
بينما قال تامر هنداوي القيادى بحزب الكرامة إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي لم تأتي بجديد واقتصرت على الحديث عن التحديات التي تواجه مصر دون الحديث عن سبل مواجهة هذه التحديات.
وأكد هنداوي في تصريح لـ"فيتو" أن السيسي في كلمته لم يعترف بالأخطاء أو محاسبة المقصرين عن حماية جنودنا ولم يتحدث عن سبل مواجهة هذا الإرهاب.
وأضاف أن محاربة الإرهاب تحتاج إلى مواجهة شاملة تتضمن مواجهة أمنية محترفة ضد حاملي السلاح في وجه المصريين، ومواجهة اقتصادية واجتماعية بتحقيق العدل ونشر ثقافة الإسلام الوسطي، ومواجهة شاملة تبدأ من المدارس والجامعات ومراكز الشباب والمسرح والسينما.