إسرائيل ترحب بسعي واشنطن لتشكيل تحالف دولي ضد "داعش"
رحبت إسرائيل بجهود واشنطن لتشكيل تحالف واسع للتصدي لتنظيم داعش الذي يسيطر على أجزاء واسعة من العراق وسوريا، لكنها أعربت عن تخوفها من تقارب محتمل بين حليفها الأمريكي وعدوتها اللدودة إيران.
قال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، في تصريحات بثتها الإذاعة العامة: "أرحب بالمبادرة الأمريكية للأخذ بزمام الأمور وتشكيل تحالف ضد الدولة الإسلامية وآمل أن تنجح هذه الجهود".
كما رحب نائب وزير الخارجية تساحي هنغبي، بمشروع التحالف، قائلا: "بشرى سارة لإسرائيل بعد سنين شعرت خلالها أنها مضطرة لمواجهة الإرهاب وحدها".
وأضاف أنه "إيجابي، بالأخص للأوربيين، خصوصًا عندما يعود مواطنوهم المنخرطون في الدولة الإسلامية إلى بلدانهم". ولكن هنغبي، المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، عبر للإذاعة عن مخاوف إزاء تقارب محتمل بين الولايات المتحدة وإيران لصالح ائتلاف ضد "الدولة الإسلامية".
وتابع: "لا يمكننا استبعاد تقارب بين إيران والولايات المتحدة. الدولة الإسلامية هي عدو أخطر من إيران وحلفائها مثل سوريا أو في البلدان التي تتمتع فيها إيران بنفوذ مثل لبنان أو العراق".
وفي بعض الأحيان، يصبح أعداء الأعداء أصدقاء. وبحسب هنغبي، فإنه "قد يكون هناك نوع من المرونة من طرف الأمريكيين فيما يتعلق بالإيرانيين في حال مشاركتهم في القتال ضد الدولة الإسلامية (...) لقد نفى الأمريكيون إمكانية حدوث تقارب مماثل، لكننا سنعرف أكثر بعد 24 من نوفمبر، عند انتهاء المفاوضات حول النووي الإيراني". وتنفي واشنطن بشكل قاطع عزمها التعاون مع طهران في القتال ضد مقاتلي "داعش" في العراق وسوريا.
وتستأنف إيران ومجموعة الدول الست الكبرى (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا) مفاوضاتها في منتصف سبتمبر على هامش انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة. وتتهم إسرائيل والدول الغربية إيران بالسعي إلى امتلاك السلاح النووي تحت ستار برنامج مدني، الأمر الذي تنفيه طهران، مؤكدة على سلمية برنامجها النووي. وكررت إسرائيل في مناسبات عدة أنها لا تستبعد اللجوء إلى الخيار العسكري لمنع إيران من امتلاك هذا السلاح.