وفد من حماس والجهاد الإسلامي في زيارة لمصر اليوم.. "جبر": المقاومة لن تفرض شروطها دون اللجوء لمصر..عبد المجيد: غزة تحتاج هدنة طويلة المدى مع إسرائيل.. 6 إبريل: مبادرة مصر أحبطت المقاومة
صرح مسئول فلسطينى بأن الرئيس الفلسطينى محمود عباس سيشكل وفدا يضم ممثلين عن حركتى حماس والجهاد الإسلامي للتوجه إلى مصر للبحث مع القيادة المصرية في "وقف العدوان الإسرائيلي" على قطاع غزة.
وقال حامد جبر- القيادى بحزب الكرامة- إن وجود الفصائل الفلسطينية في القاهرة وعلى رأسهم الرئيس الفلسطينى محمود عباس هو وضع طبيعى، مشددًا على أن الدور المصري طيلة الوقت حتى في أصعب الظروف، لم يغب عن مساندة فلسطين.
وأضاف جبر أن الفصائل الفلسطينية عليها أن تعرف أن الحل أولًا يجب أن يصدر من داخل فلسطين، وأن الأمن القومى المصري مرتبط بفلسطين، مشددًا على أن الخطر الحقيقي على حدود مصر هو أن تصبح السيطرة على الحدود لإسرائيل.
وأكد جبر أن ما يحدث يؤكد علم جميع الفصائل أن الدور الحقيقي يخرج من القاهرة وليس من تلك الدول التي يحاول البعض الدفع بها في المشهد، مشددًا على أن دور مصر من أجل حفظ أمنها وأمن فلسطين.
وأضاف أن المقاومة وكل الفصائل يجب أن تدعم الدور المصرى، مشددًا على أن المقاومة لن تستطيع فرض شروطها دون اللجوء للدور المصري.
وقال الدكتور وحيد عبد المجيد، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن "زيارة وفد من حماس وحركة الجهاد للقاهرة لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، يتوقف على قدرة مصر على وضع رؤية أكثر تطورًا لإدارة أزمة غزة".
وأكد عبد المجيد ضرورة التحرر من حالة الجمود التي تعانيها السياسة الخارجية منذ فترة، وطرح رؤية جديدة تُقدم عناصر لصفقة متكاملة بين إسرائيل وفلسطين يتم الاتفاق عليها في صورة إطار عام للتفاوض.
وأضاف أنه يجب البدء في تنفيذ جزء من هذه الرؤية بالتوازى مع وقف إطلاق النار وإجراء مفاوضات على الجزء الآخر، فور التوصل لوقف إطلاق النار؛ بهدف الوصول إلى اتفاق متكامل لهدنة طويلة المدى تمتد لعشر سنوات.
وشدد على ضرورة أن تتضمن هذه الرؤية وضع قوات الأمم المتحدة على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة، وفك الحصار بشكل كامل، ووضع جميع المعابر السبعة تحت إشراف دولى، وليس معبر رفح فقط، وتقديم ضمانات دولية لاستمرار الالتزام بهذا الاتفاق طوال المدة المحددة، والتي ينبغى ألا تقل عن 10 سنوات حتى لا تتجدد المواجهة.
ومن ناحية أخرى قال محمد مصطفى- عضو المكتب السياسي لحركة شباب 6 إبريل- إن المبادرة التي أطلقتها مصر بشأن وقف إطلاق النار والتهدئة بين فلسطين وإسرائيل تسببت في إحباط المقاومة في غزة.
وأضاف أن المقاومة الفلسطينية شعرت بأن مصر لا تقف جانبها وأنها اتخذت دور المحايد في تلك القضية، وبالتالي لم تحقق تطلعات المقاومة.
وشدد على ضرورة أن تقف مصر بجانب القضية الفلسطينية بشكل جاد، باعتبار أن تلك القضية تمثل قضية أمن قومي يشكل خطورة على مصر نفسها.
وعلق النائب أيمن هيبة، عضو مجلس الشورى السابق، قائلا إن "حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" هي جزء من أزمة غزة"، لافتًا إلى أنها تتاجر بدماء الفلسطينيين ولا تهتم بالحلول المطروحة لحل الأزمة.
وأكد البرلمانى السابق أن حماس تسعى لتلميع الدورين "القطرى والتركى" على حساب الدم الفلسطينى، لافتًا إلى أن أكبر دليل على متاجرة قيادات الحركة بدماء الأبرياء أنهم يقيمون بفنادق قطر الفخمة ويعرضون الشعب الفلسطينى للقتل يوميًا.
وأشار هيبة إلى أنه كان من الأولى أن يقبلوا بالمبادرة المصرية لوقف إطلاق النار وحقن الدماء، ثم يتم التفاوض على باقى المطالب.
وأضاف: "الوقت الحالى يتطلب أن نسأل ماذا قدمت حماس خلال إدارتها لقطاع غزة في الأعوام الماضية؟".
وقال حليم حنتيش، القيادي بجبهة طريق الثورة، إن المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار بين غزة والكيان الصهيوني تفتقر للواقعية، ومنحازة بشكل كبير إلى الجانب الصهيوني على حساب قطاع غزة والمقاومة الفلسطينية.
وأوضح حليم أن المبادرة الواقعية تتمثل في الاعتراف بالمقاومة وبحقها في رد العدوان وتوجيه الاتهامات إلى الكيان الصهيوني لارتكابه جرائم حرب.
وتابع: مبادرة تعطي للشعب الفلسطيني حقا للحياة من خلال فتح معبر رفح بشكل دائم، ومزيد من الموارد الاقتصادية تتمثل في زيادة أميال الصيد إلى 10 كيلو مترات بدلا من 5، وسيطرة الفلسطينيين على المزارع حول غزة، ووقف بناء المستوطنات.
وأكد الدكتور أحمد دراج- أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، القيادى بالجمعية الوطنية للتغيير- أن مصر لابد أن تتواصل مع كل الأطراف والفصائل في فلسطين وإسرائيل من أجل للوصول إلى اتفاق يرضى جميع الأطراف.
وأكد دراج ضرورة وجود ممثل للطرف الفلسطينى، لأن مصر لا يجب أن تقوم بتمثيل فلسطين، لافتا إلى وجود فصائل مقاومة في فلسطين لابد من أخذ رأيها.
وطالب بضرورة إيجاد حل سريع لوقف إطلاق النار على غزة، لأن مصر جزء من القضية الفلسطينية، وحتى لا يظن أحد أن مصر باعت قضية فلسطين، مع الأخذ في الاعتبار وجود أمن قومى لمصر لحماية حدودنا مع غزة.