رئيس التحرير
عصام كامل

بدء التحالفات الانتخابية للمنافسة على مقاعد البرلمان.. باحث: تحالف عمرو موسى «هش» و«الفلول» الأكثر استقرارا.. ياسر قورة: سنشكل الحكومة.. شكر: لدينا شعبية.. و«خيري»: هدفنا

البرلمان المصري -
البرلمان المصري - صورة ارشيفية

بالرغم من تشكيل اللجنة العليا للانتخابات البرلمانية، وبدء إجراءات الانتخابات، إلا أن الواقع على اﻷرض يقول: إن التحالفات الانتخابية مازالت غير واضحة، ومعرضة في معظمها للفشل، بعكس ما يؤكد عليه قادة هذه التحالفات، من أنها انتهت من مرحلة التشكيل، وتختار -حاليا- مرشحيها التي ستخوض بهم المنافسة.

"تحالف الوطني أكثر استقرارا"
وقال رامي محسن، مدير المركز الوطني للأبحاث البرلمانية: إن التحالف الانتخابي، الذي يضم رموز الحزب الوطني المنحل، هو أكثر التحالفات استقرارا حتى الآن. 

وأضاف: "تحالف الحزب الوطني المنحل الذي يضم حزب الحركة الوطنية، حزب الشعب الجمهوري، وجبهة مصر بلدي، ومعه بعض القوى الشبابية، هو التحالف الذي لديه عوامل الاستمرار والنجاح حتى النهاية". 

وتابع: "هذه العوامل تتمثل في التقارب في اﻷفكار والتوجهات، وتوفر عنصر المال، بجانب التواجد على اﻷرض في كل الدوائر الانتخابية، اعتمادا على تنظيمهم القديم".

"تحالف موسى ضعيف"
ويرى محسن أن التحالف الانتخابي لعمرو موسى ضعيف ﻷنه لم يستقر على ملامحه حتى الآن، وأن الوثيقة الصادرة عنه والمكونة من 8 بنود ليس لها علاقة بجوهر التحالف وإنما هي وثيقة إنشائية المعنى، وذات أهداف قومية عامة لا تمت للواقع الانتخابي بأي صلة، على حد قوله. 

وأضاف: "توجد تحالفات انتخابية أخرى هشة تعتمد على الإعلام فقط، لكنها بلا أموال أو قواعد شعبية مثل التحالف المدني الديمقراطي الذي يقود المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، والتحالف الشعبي، وتحالف الجبهة المصرية". 

ولفت ياسر قورة، عضو الهيئة العليا لحزب الحركة الوطنية، الذي يقوده الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسي السابق، إلى أن رد الحزب على ما أسماه بالمؤامرات التي تحاك ضده، سيكون يوم الانتخابات. 

"مؤامرة البرادعي"
وأوضح: "الحزب ورئيسه يتعرضون لمؤامرة من رجال البرادعي، بهدف إبعادنا عن المشهد السياسي في الفترة المقبلة، ولكن سيكون مصيرهم الفشل في النهاية، وسننافس بقوة على أغلبية البرلمان لنستطيع تشكيل الحكومة، وفقا لما جاء في الدستور".

وسبق لحزب الحركة الوطنية، أن أصدر بيانا قال فيه: "تحالف عمرو موسى تُقسّمه وتتقاذفه الزعامات، إذ تتنافس الأحزاب المُشكلة له على الريادة والقيادة، منصبين أعينهم على المصالح الذاتية بغض النظر عن مصلحة البلد العليا، بما يجعله تحالفًا هشًا لا يعبر عن مصلحة الوطن، لاسيما وأن كثيرًا من الأحزاب والشخصيات المُنضمة للتحالف يعتبرون لسان (البرادعي) في مصر، ويحملون مخططاته وأجنداته". 

وجاء في البيان -أيضا- "هناك مؤامرة يقودها عمرو موسى مؤسس حزب المؤتمر، ومحمد أبو الغار رئيس حزب المصري الديمقراطي، والسيد البدوي رئيس حزب الوفد، ضد رئيس الوزراء الأسبق مؤسس الحزب الفريق أحمد شفيق، تهدف لإقصاء الأخير وحزبه من المشهد السياسي خلال الفترة المقبلة بصورة نهائية، وهو ما اتضح -جليًا- من خلال العديد من الدلائل والمؤشرات العملية". 

وقال عبد الغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، القيادي بالتحالف المدني الديمقراطي، الذي يقوده المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي: إن التحالف ليس ضعيفا كما يعتقد البعض، وله تواجد قوي في غالبية الدوائر الانتخابية على مستوى الجمهورية. 

وتابع: "التحالف يخوض انتخابات مجلس النواب مع قوى سياسية ونقابات عملية وقوى شبابية، لديها رصيد في الشارع، وتواجد في كل مكان تقريبا".

ويضم تحالف التيار المدني الديمقراطي أحزاب: الكرامة والدستور والتيار الشعبي والتحالف الشعبي الاشتراكي ومصر الحرية والعدل، وبعض الشخصيات العامة والقوى الشبابية والعمالية. 

"قطع الطريق على تجار الدين"
وقال الدكتور أحمد خيري، القيادي بتحالف اﻷمة المصرية الذي يقوده السياسي عمرو موسى: إن هدف التحالف حصد أغلبية البرلمان المقبل، وقطع الطريق على تجار الدين من السيطرة على مجلس النواب.

ورفض الاتهام الموجه للتحالف بأنه ضعيف وغير متقارب في اﻷفكار والرؤى. مشددا على أنه تحالف مدني ديمقراطي يتسع لجميع القوى التي تؤمن بالدولة المدنية. وشدد على أن التحالف ماض في طريقه، وسيتغلب على أي عقبات ممكن أن تواجهه، بمزيد من الديمقراطية والحوار، على حد قوله.

كان السياسيان عمرو موسى وعمرو الشوبكي أعلنا، في اجتماع الإثنين الماضي، عن تشكيل تحالف انتخابي تحت اسم "الأمة المصرية" بمشاركة عدد من الأحزاب والقوى السياسية.
الجريدة الرسمية