تركيا تصدر الإرهاب للدول العربية.. حكومة "العدالة والتنمية" تتبنى "داعش".. التنظيم الإرهابي يجري تدريباته بالقواعد الأمريكية في دولة أردوغان.. ومنفذا تفجير بيروت تسللا إلى لبنان عبر تركيا
على الرغم من التنديد الدائم من قبل الحكومة التركية بأعمال الإرهاب، والنفي المتكرر لصلاتها بالجماعات الإرهابية المسلحة التي انتشرت في المنطقة مؤخرا، إلا أن الواقع الذي تكشفه الصحف التركية ذاتها غير ما يدعيه المسئولون هناك.
استطاعت صحيفة «ادينلك ديلي» التركية، أن تجري لقاءات مع مسلحين من تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام «داعش»، بعد أن وصلوا إلى العاصمة التركية أنقرة لتلقي العلاج بمستشفيات الحكومة هناك.
وأوضحت الصحيفة أن الشعب التركي أصيب بالصدمة بعد التصريح الذي نشرته الصحيفة من خلال مسلحي «داعش» الذين وجهوا الشكر لحزب العدالة والتنمية الحاكم بتركيا، لتوفيرهم العلاج لهم في مستشفيات العاصمة أنقرة الحكومية بعد إصابتهم باشتباكات مع الجيش العراقي بالموصل.
وكشفت الصحيفة عن تلقى زعيم إحدى خلايا «داعش» بسوريا العلاج من مرض مزمن بالكلى بمستشفيات أنقرة الحكومية والذي أكد بدوره للصحيفة أنه وزملاءه من مسلحي داعش تلقوا كثيرا من الدعم من حكومة حزب العدالة والتنمية التركي منذ بدء الأزمة السورية.
وأكد الزعيم خلال لقائه بالصحيفة أن التنظيم لم يكن ليصل لما وصل إليه من تقدم الآن دون دعم تركيا وسماحها لهم باستخدام حدودها لتمرير المقاتلين والأسلحة إلى سوريا والعراق.
وأوضحت الصحيفة أن مقاتلي داعش يجرون تدريباتهم القتالية بقاعدة إنجرليك الأمريكية الموجودة بمنطقة أضنة التركية، ووفقًا لمصادر في وسائل الإعلام التركي، فإن واشنطن اكتشفت إجراء داعش تدريباتها في الأراضي التركية، وإن إحدى الدول الخليجية تمول هذه التدريبات بمبالغ تصل قيمتها إلى 3 مليارات دولار.
وأكد مسئول عراقي رفيع المستوى، وجود وحدات عسكرية تابعة لداعش بالقرب من قاعدة إنجرليك الأمريكية في تركيا، فيما كان سيزجين تانريكولو النائب التركي بحزب الشعب الجمهوري، قد كشف الأسبوع الماضي عن تورط أربعة من ضباط المخابرات التركية في تدريب مسلحين تابعين لداعش لتنفيذ عملياتها بالعراق.
وأوضحت الصحيفة التركية أن الأربعة ضباط التابعين للمخابرات التركية المتورطين بتدريب مقاتلي داعش، قد تم احتجازهم من قبل الجنود العراقيين والذين أدلوا لهم بهذه الاعترافات بعد القبض عليهم.
من جانب آخر كشفت الصحيفة التركية عن بدء ظهور نشاطات حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم في الظهور تدريجيا داخل العراق بعد توغل تنظيم «داعش» داخل العراق وسيطرته على أجزاء كبيرة منه.
وأشارت الصحيفة إلى وجود محادثات ليلية بين حزب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، وأتباع داعش، بعد حادثة اختطاف موظفي القنصلية التركية بالموصل لوضع صيغ مختلفة لإنهاء الأمر بعدما فشلت فكرة تسليم الرهائن الأتراك إلى الجنرال هاشم جاماس القائد السابق بالحرس الجمهوري للرئيس الراحل صدام حسين.
واستمرت المحادثات ليوم ثان عقب حادثة الاختطاف على الحدود التركية بين قادة من المخابرات التركية وقادة من داعش اتفق فيها الطرفان على تسليم المخطوفين إلى وفد رسمي تركي ولكن الحكومة التركية حاولت الابتعاد عن هذا الاقتراح لعدم نقل صورة التفاوض بشكل رسمي بين الحزب الحاكم وهذه الجماعات التي تعتبر «إرهابية» دوليا.
وأما آخر مساهمات تركية في نشر الإرهاب بالبلدان العربية ما كشفت عنه صحيفة "الحياة" اللندنية، الصادرة اليوم الجمعة، عن أن الانتحاريين اللذين نفذا تفجيرًا أمس الأول في منطقة الروشة في العاصمة اللبنانية بيروت، تمكنا من الوصول إلى لبنان عبر تركيا، مشيرة إلى أن مشغلهما لبناني.
وقالت الصحيفة: "تكشفت تفاصيل جديدة حول نجاح الأمن العام اللبناني في تنفيذ العملية الاستباقية لإلقاء القبض على الانتحاريين السعوديين اللذين قتل أحدهما بعدما فجر الانتحاري عبد الرحمن ناصر الشنيفي حزامًا ناسفًا بالقوة الخاصة التي سعت لتوقيفهما، بينما نجا رفيقه الموقوف على إبراهيم الثويني وبدأ يدلي باعترافات ساد التكتم حولها من المصادر الأمنية والقضائية".
وأفادت معلومات الصحيفة أن الانتحاريين الشنيفي والثويني اللذين ينتميان إلى تنظيم "داعش" كانا قدما إلى لبنان في 11 يونيو الجاري عن طريق إسطنبول وحجزا لنفسيهما غرفة في فندق "دو روي" بمنطقة الروشة في العاصمة بيروت وأخرى في شقة مفروشة وثالثة في منزل، لكنهما أقاما في الأول.
واتضح أن الشخص الثالث الذي قيل إنه من ضمن الخلية وتعقبته الأجهزة الأمنية وكان متواريًا لحظة اقتحام فندق "دو روي"، لبناني الجنسية ويحمل الجنسية السويدية، بعدما كان تردد أنه سعودي، ثم سوري، وهو من مواليد 1990 في عكار شمال لبنان.
وأصدرت المديرية العامة للأمن العام بيانًا مساء أمس عممت من خلاله صورته وبأنه مشتبه بتأمينه الأحزمة الناسفة لشبكة "دو روي"، مشيرة إلى أنه يقود سيارتين، نيسان لونها بيج، ومرسيدس رمادية موديل 2005 ويحتمل أن تكونا مفخختين.