"على خطى داعش".."دامس" تنظيم جهادى جديد بـ"المغرب العربى".. مخاوف من انتشاره في مصر والسودان.. تموله "أمريكا".. تسلحه تركيا.. منصور: إنشاء التنظيمات أصبح "وظيفة للعاطلين" والمخابرات المصرية ترصدها
"دامس" اسم تنظيم جهادى جديد انتشر اسمه خلال الأيام القليلة الماضية، مثيرا أسئلة عديدة عن ماهيته ومموليه والداعمين له ومعناه اللغوى.
لم يتفق المراقبون حتى الآن على معنى الاسم، والتي اقتصرت على معنيين هما: " الدولة الإسلامية في المغرب الإسلامي" أو "الدولة الإسلامية في مصر والسودان".
وكشفت تقارير أمنية تونسية عن أن أمير جماعة أنصار الشريعة التونسية " سيف الله بن حسين" الملقب بـ"أبوعياض"، أشرف على سلسلة اجتماعات مع قيادات "داعش" التونسيين والليبيين، العائدين من سوريا، بحضور قيادات من جماعة أنصار الشريعة الليبية، لتأسيس ما يسمى بـ"دامس" في المغرب العربى.
وعن تأثير ظهور التنظيم الجديد، يقول اللواء سامح أبوهشيمة أستاذ العلوم السياسه العسكرية والأمن القومى سابقًا بأكاديمية ناصر، إن جماعة "دامس " ستكون كغيرها من الجماعات الإرهابية التي تستهدف إثارة الذعر في المنطقة العربية.
وأكد أبو هشيمة، أن المنطقة العربية لا تزال مستهدفة وأن الغزو لم يصبح غزوا فكريا فقط، إنما أصبح غزوا بالتمويل بهدف زعزعة استقرار المنطقة العربية وتقسيمها لدويلات صغيرة.
وقال أبوهشيمة: "دامس" عبارة عن تشكيل من قوات مرتزقة تسعى لخلق الصراعات بين الدول مستغلين كافة العناصر الإرهابية لانضامهم في الجماعة لزيادة عددهم، فهم يسيرون على نهج الإستراتيجية الإسرائلية لتدمير الشرق الأوسط".
وأشار أبوهشمية أن جماعة « دامس » سيكون لها مراكز تدريب، إما في ليبيا أو شرق السودان أما نطاق تطبيقهم العملى سيكون في سوريا والعراق، مؤكدًا أنهم لن يستطيعوا اختراق مصر في ظل وجود رئيس عسكري قوى ذي حنكة عسكرية وسياسية بالإضافة للمقاومة الشعبية والتي تساند الاستقرار.
في السياق نفسه، قال اللواء محمود منصور رئيس الجمعية العربية للدراسات الإستراتيجية، إن جميع المجرمين في منطقة الشرق الأوسط وجدوا وظيفة جديدة فيما تسمى بإنشاء الجماعات الجهادية مثلما دعا إليه أمير جماعة أنصار الشريعة التونسية « سيف الله بن حسين» الملقب بـ"أبوعياض".
وأضاف منصور: " هؤلاء الأشخاص عاطلون استحلوا المحرمات في أوطانهم وأوطان الدول الإسلامية، وهم نتاج الحكومات الكاذبة التي انتشرت في بعض البلدان العربية".
وأكد منصور، أنهم على مرمى البصر وأن مصر قادرة على أن تطهر أرضها من هؤلاء الإرهابيين كما ظهر ذلك في سيناء من قبل.
وأشار منصور إلى أن المخابرات العامة المصرية والحربية وغيرها من الأجهزة السيادية لديها رصد كامل لجماعة "دامس"، والتي تمولها المخابرات الأمريكية، أما التنفيذ والتسليح وجميع المساعدات فتتم تحت إشراف تركيا، بينما الإنفاق يتم من خلال قطر.