رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. "الفركة" القنائية تشكو الإهمال

فيتو

يعمل بحرفة "الفركة" 370 أسرة على مستوى مركز نقادة الذي يقع جنوب محافظة قنا، ومعروف أن عمر صناعة الفركة يقدر بآلاف السنين التي تمتد إلى الفراعنة ويقال إنها كانت حكماً على المحكوم عليهم بالسجن أو الإعدام أيام الفراعنة نظراً لمشقتها وجلوس الصانع على النول لساعات طويلة.

"فيتو" ترصد أسباب اندثار تلك الصناعة وتضاءل أعداد العاملين بها والأسر التي كانت تصل إلى 700 أسرة حتى أصبح 370 أسرة على مستوى مركز نقادة.

قال جيهان عمر "إحدى العاملات بصناعة الفركة" إن الصناعات الصينية التي بدأت تغزو الأسواق المصرية ساهمت في تناقص أعداد العاملين بتلك الحرفة، على الرغم من أن جودة الصناعة الصينية تقل بكثير من جودة الخامات والخيوط التي نستخدمها، ولكن للأسف ليس لدينا موزعين منتشرين في محافظات مصر والإعلام لم يهتم بنشر تلك الصور للعالم لكي يعرفوا جودة تلك الصناعة.

وأضافت إحدى السيدات العاملات بتلك الحرفة، أن الفركة هي عبارة عن شال من الحرير المصنع يدوياً وتمثل اعتقاداً دينيًا في بعض الدول الأفريقية بأنها تجلب البركة، وهناك أنواع أخرى منها مثل الفركة الدرمانى السياحية والملاءة الإسناوى (الحبرة)، وحاليًا يتم صناعة الطرح التي ترتديه المحجبات بعد اندثار واختفاء الصناعات الأخرى بسبب الأحوال الاقتصادية وارتفاع أسعار بعض الخيوط بشكل جنوني.

وأشر سيدهم سيد، أحد العاملين بتلك الحرفة، أن تكلفة النول اليدوي الذي يتم إنشاؤه في حفرة تحت الأرض 300 جنيه أما النوع المتقدم فيصل سعره إلى 1500 جنيه ويعد هذا النول اليدوي هذا فضلًا عن أسعر الخيوط التي يتم استخدامها، وفي النهاية يتم بيع تلك المنتجات بأسعار بخسة لا تتناسب مع الجهد والتكلفة، ولكن "لازم الدنيا تمشي".
الجريدة الرسمية