رئيس التحرير
عصام كامل

تصريحات بايدن وضعف وهوان الصهاينة

اعترف الرئيس الأمريكى جو بايدن بأن الأسلحة التى تم منحها للصهاينة قتلت المدنيين الفلسطينيين، وقرار عدم تزويد قوات الاحتلال بالأسلحة الهجومية يهدف لمنع قوات الاحتلال من قتل المزيد من المدنيين، حال إصرار العدو الصهيونى على دخول رفح.. 

 

ولكن أمريكا مستعدة لمنحهم أسلحة دفاعية مثل القبة الحديدية وأسلحة أخرى لصد الهجمات، ولكن لن تقوم بتسليم أسلحة هجومية فى هذا الوضع الحالى. لقد قال بايدن قبل اجتياح رفع: إذا دخلت إسرائيل رفح فلن أزودها بالأسلحة. 

 

ولكن الصهاينة ضربوا بتصريحاته عرض الحائط، وقاموا باجتياح رفح وقتل المدنيين والسيطرة على المعبر، إضافة إلى معبر كرم أبو سالم الذى تم إغلاقه ومنع دخول المساعدات الإنسانية ومنع سفر المصابين لتلقى العلاج بعد أن دمروا المنظومة الصحية بالكامل، واستخدموا سلاح التجويع والقتل البطئ ضد سكان رفح ضمن سياسة العقاب الجماعى إضافة إلى القصف المدفعى والصاروخى في وسط رفح والمناطق الشرقية والغربية وإجبار الآلاف من السكان على النزوح..

بايدن وتصريحاته

بايدن يتمسك بوقف الحرب في غزة ويدعى أن إسرائيل لم تتجاوز بعد الخط الأحمر، وهو ما يثير الدهشة والخجل معًا، فماذا بعد جرائم الحرب التى ترتكب على مرأى ومسمع العالم كله، والإبادة الجماعية للمدنيين، ومخالفة القوانين الدولية، والدعم الكامل للعدو الصهيونى بالسلاح من قِبَل الأمريكان والألمان، الذى تصل نسبته إلى أكثر من 90 فى المائة لقتل الأطفال والنساء والشيوخ وتدمير البنية التحتية.. 

 

ومع ذلك يقول باين إنه يتمسك بوقف الحرب، والعمل مع الدول على إعادة بناء غزة والحفاظ على الأمن والسلام.. لقد كشف العدوان الصهيونى مدى ضعفه وهو أنه أمام المقاومة الفلسطينية المحدودة القدرات العسكرية، فلا هم تمكنوا من القضاء عليها ولا هم استطاعوا تحرير الرهائن، ولكنهم اتخذوا من المدنيين أهدافا لقذائفهم.. 

ولا تقيم وزنا لأى قرارات دولية طالما هى مدعومة من أمريكا وبعض الدول الأوروبية التى تعانى حاليا من تظاهرات طلبة الجامعات، التى تنادى بوقف الحرب ومساندة فلسطين الحرة فى إطار حرية الرأى والتعبير، التى لا وجود لها فى تلك الدول التى طالما إدعت أنها دول ديمقراطية تقدس الحريات وحقوق الإنسان مع أنها فقط شعارات وأقوال لا أفعال.. 

 

 

على العموم يبدو أن هناك حالة من القلق والتردد وأيضًا الغضب لدى الصهاينة من تصريحات بايدن بوقف إمدادات الأسلحة، ويبقى السؤال: هل يتمسك بايدن بتصريحاته أم يتراجع أمام الضغط اليهودى مع اقتراب الانتخابات الرئاسية؟

الجريدة الرسمية