رئيس التحرير
عصام كامل

طريقك في ايده

في حياتنا بنقابل طرق كتير قدامنا بحكم أن الحياة اللي بنعيشها دي مليانة بالمفاجآت والتحديات، وكتير بنلاقي نفسنا محتارين مش عارفين نمشي في أنهي طريق من المفتوحين قدامنا فيها.

في اللحظات دي، وقت ما الحيرة تبقى مسيطرة علينا، ممكن يرن جوة قلوبنا صوت ونفتكر كلام ربنا اللي بيقولنا: "أُعَلِّمُكَ وَأُرْشِدُكَ الطَّرِيقَ الَّتِي تَسْلُكُهَا. أَنْصَحُكَ. عَيْنِي عَلَيْكَ" (مز 32: 8)، اللي كان قاله على لسان كاتب المزمور، ومن خلال الكلام ده بيدينا الأمان والثقة إن ربنا معانا وهو اللي هيدلنا على الطريق الصح.

 

ومن خلال الآية دي بنتعلم تلات حاجات مهمين لو ركزنا فيهم واخدناهم كمبادئ في حياتنا هيفرقوا معانا جدًا ويطمنونا قصاد حيرتنا وتفكيرنا في كل الطرق المفتوحة قدامنا.

 

الثقة في حكمة ربنا وإرشاده

أول حاجة لازم يكون جوانا الإيمان، وده من خلال إننا نثق في ربنا وحكمته، لأنه هو عارف كل حاجة وشايف اللي مش شايفينه إحنا بعينينا وبنظرتنا المحدودة الأرضية.

 

ولأنه هو وعدنا في الكتاب المقدس إنه هيكون معانا ويورينا الطريق الصح وده اللي بنشوفه في سفر إرميا لما نلاقيه بيقول: "لأَنِّي أَعْلَمُ الأَفْكَارَ الَّتِي أَفْكِّرُهَا نَحْوَكُمْ، يَقُولُ الرَّبُّ، أَفْكَارَ سَلاَمٍ وَلَيْسَ شَرٍّ، لِأُعْطِيَكُمْ آخِرَةً وَرَجَاءً" (إرميا 29: 11).

 

فالثقة دي بتدينا القوة نواجه الدنيا وكل اللي فيها من غير خوف ولا قلق لأننا عارفين أنه شايف الصح وأنه حكمته هتطلع صح أكيد في الآخر حتى لو مش فاهمين.

 

الثقة في تدبير ربنا وتغييره لخططنا

في أوقات كتير الدنيا مابتمشيش زي ما بنخطط، بس الإيمان بيعلمنا إننا نثق إن كل تغيير بيحصل في خططنا أكيد ده بيكون للأحسن والأفضل لينا ولحياتنا حتى لو كان عكس اللي بنتمناه وبنفكر فيه.

 

ومن خلال التغييرات اللي بتحصل بنحس بربنا بينصحنا وبيوجهنا، حتى لو مش فاهمين الحكمة دلوقتي في اللي بيدبره وبيعمله، وده بيكون زي ما الكتاب قال: "كَثِيرَةٌ هِيَ أَفْكَارُ الإِنْسَانِ فِي قَلْبِهِ، وَلَكِنْ مَشُورَةُ الرَّبِّ هِيَ تَثْبُتُ" (أمثال 19: 21). يعني نثق إن ربنا دايمًا شغال لمصلحتنا وبيدبر الصح حتى لو مش فاهمين دلوقتي.

 

محبة ربنا وعينه اللي علينا طول الوقت

وفي الآخر، ماينفعش ننسى إن ربنا بيحبنا جدًا، وعينه علينا في كل وقت، وأنه هو شايفنا وحامينا، ومعانا في كل خطوة بنخطيها لأنه هو اللي قال: "هُوَذَا عَيْنُ الرَّبِّ عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَهُ، عَلَى الَّذِينَ يَرْجُونَ رَحْمَتَهُ" (مزمور 33: 18)..

يعني من الآخر نقدر نستمد من محبته القوة والأمل عشان نكمل مشوارنا للنمو والتطور الشخصي وكمان حياتنا ننمو في حياتنا وعشرتنا معاه.

الجريدة الرسمية