رئيس التحرير
عصام كامل

مديحة يسرى.. سمراء النيل التي وقع في حبها العقاد وغنى لها عبد الوهاب

الفنانة مديحة يسرى
الفنانة مديحة يسرى
 
احتلت القلوب من الوهلة الأولى وأثرت الحياة السينمائية بالعديد من الأفلام، هى أيقونة السينما الكلاسيكية التى تربعت على عرش السينما، إنها سمراء النيل مديحة يسرى واسمها الحقيقى هنومة حبيب خليل على ــ ولدت فى مثل هذا اليوم 3 ديسمبر 1931 ورحلت 2018 ـــ التى أحبها العقاد من أجل عيونها والتى ساعدتها ملامحها وجاذبيتها على ان تكون واحدة من اشهر فنانات الزمن الجميل.


اكتشفها المخرج محمد كريم وقدمها للسينما أول مرة سنة ١٩٤٢ في فيلم ممنوع الحب الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب.

وحول هذا الفيلم قالت مديحة يسرى: "جاءت انطلاقتى الفنية فى لقطة واحدة بفيلم مع عبدالوهاب حيث غنى لى "بلاش تبوسنى فى عينيه" فى فيلم "ممنوع الحب" عام 1940 لأجد نفسى بعدها ممثلة مشهورة.

وتابعت: "شاهدنى يوسف وهبى فقدمنى إلى توجو مزراحى الذى قدمنى فى أدوار بسيطة فى ثلاثة أفلام هى ابن الحداد، فنان عظيم، أولاد الشوارع. كان أول فيلم أقدمه فى دور البطولة "أحلام الشباب" وكان المقابل 60 جنيها ، واستمرت بعدها المشوار السينمائى الذى تنوعت فيه الأدوار بين الأم مثل الخطايا والعاشقة مثل إنى راحلة، لحن الخلود".



كان من حظها كما كان من حظ فاتن حمامة أن مثلت مع ألمع نجوم الغناء فى عصرها محمد عبد الوهاب، محمد فوزى، عبد الحليم حافظ وعبد الحليم حافظ.

آثرت الفنانة سمراء النيل الفن بالعديد من الأفلام التي مازالت من المحطات الرئيسية في مشوار الفن الجميل، ويعتبر فيلم " إني راحلة "، رائعة الأديب الراحل يوسف السباعي، والتي شاركها بطولته عماد حمدي، تحفة مهمة في تاريخ السينما العربية.

في ذكرى ميلاده.. "سارة" لغز العقاد في حياته وبعد وفاته
كما تعددت مواهبها حيث لم تقتصر على التمثيل فقط، بل كانت رسامة وروائية وأديبة، حيث قربها حبها للأدب، من الراحل عباس محمود العقاد، الذي كان حريصًا على حضورها صالون العقاد، بعد أن قرأ لها إحدى القصص التي نشرت مسلسلة بإحدى الصحف في ذلك الوقت، وعرفتها السينما روائية في فيلم "وفاء".



شاركت مديحة فى مهرجان كان السينمائى الدولى فى فرنسا عام 1953 وأثارت بجمالها وأناقتها اعجاب الحضور حتى أن الصحف الفرنسية كتبت عنها وتحدثت عن ملامحها المصرية المميزة وتصدرت صورها الصحف تحت عنوان ( أكل هذا الجمال مصريا ) كما وصفتها مجلة تايم الأمريكية على أنها واحدة من أجمل 100 امرأة على مستوى العالم.

وردا على هذا قالت مديحة: بعد مشوارى السينمائى أقول من وصفونى بالأناقة والجمال مجاملون وأن شرفى وسمعتى دائما أهم شيء بالنسبة لى وأنا دائما أحافظ عليهما طوال حياتى حتى إنه لم يكتب عنى أبدا شيئا مسيئا ولم أتعرض لنقد جارح.




بعد النجومية الكاسحة قررت مديحة يسرى اعتزال الفن نهائيًا مرتين، المرة الأولى بعد زواجها من الشيخ إبراهيم سلامة الراضي، مؤسس الطريقة الشاذلية، والثانية بعد فيلم "الفرح"، الذي كان آخر أعمال مديحة السينمائية، مع ميرفت أمين وحسن حسني، فودعت به السينما قبل أن تتخذ قرار اعتزالها نهائياً بعد 10 سنوات، ربما لأنها لم تعد قادرة على العطاء الفني كما يردد البعض، وربما لأنها لم تجد ما يحمسها للعودة إلى السينما، وربما لأنها وجدت فى ترشيحها لعضوية مجلس الشورى لمدة سبع سنوات ما يغنيها عن العودة إلى الشاشة.

الجريدة الرسمية